تقوية المناعة.. كي لا تكن أول من يلتقط المرض
طوال السنة يعمل جسدك كلافتة إعلانية تعرض آخر أمراض الموسم؟ وتسأل لم أنا؟ مناعتك ضعيفة! فلنتعرف على جهاز المناعة، وكيف نوقظه ليعمل بقوة قبل فوات الأوان.
جهاز المناعة هو ذاك الجدار المتين الذي يحمي أجسامنا من أي هجمات مرضية، فلم يضعف أحيانًا؟ وكيف نعيده قويًا؟
في الشتاء الثلوج تملأ الطرقات، والكل مستمتع بها إلا أنت، عطس وسعال وأنفلونزا، وتتساءل: لم أنا من بين الجميع؟
في الربيع والصيف، الكل مستمتع بالطقس الجميل إلا أنت، أنفلونزا في غير موسمها، وتتساءل: لم أنا؟
سنزودك في ما يأتي بالمعرفة والعلم اللازمين شرط ان تأخذ على عاتقك مسؤولية اتباع هذه النصائح التي تختص في تقوية المناعة.
خلفية عن جهاز المناعة
جهاز المناعة هو شبكة من الخلايا والأنسجة والأعضاء التي تتحد لتحمي الجسم من أي مخاطر وهجمات خارجية تشنها عليه الميكروبات.
مهام جهاز المناعة الرئيسة
لجهاز المناعة مهمتان رئيستان:
مهمة خارجية: حماية الجسم من أية عوامل خارجية قد تؤذيه.
مهمة داخلية: الإشراف على خلايا الجسم والتأكد من قيامها بمهامها اليومية بسلاسة، والحفاظ على عدم ارتفاع عدد الأجسام الضارة الناتجة عن عمليات الأيض عن حدٍ معين.
متى يبدأ جهاز المناعة بالتداعي والانهيار؟
يبدأ الجهاز المناعي بإبداء بوادر ضعف في الحالات الآتية:
ازدياد عدد الجراثيم والأجسام غريبة المهاجة له.
مهاجمته في فترة من فترات ضعفه المؤقتة واللحظية.
فقد قدرته على التمييز بين الخلايا الصديقة في الجسم والخلايا الضارة من خارج الجسم.
عندما يكون الجهاز المناعي ضعيفًا بالأصل منذ الولادة!
جميع هذه التدعيات يلزمها بحث جدي عن أساليب تقوية المناعة، كي يبقى الجسم خاليًا من الأمراض والاضطرابات.
تعديلات حياتية بسيطة لتعزيز جهاز المناعة
كيف يتم تقوية المناعة، وكيف يكون الجسم مستعدًا دومًا لأي هجوم قادم؟
ببساطة الإجابة هي اتباع نمط حياة صحي أكثر، حيث سيُعرض أسئلة في ما يأتي وإن أجبت بنعم، فعلَّم أنه عليك تغير الإجابات بتغير نمط حياتك.
1. هل تسهر كثيرًا؟ جسمك يحتاج للمزيد من النوم!
رغم عدم وجود دليل طبي واضح وصريح، إلا أن حصولك على 7-9 ساعات من النوم يوميًا قد يقلل من افراز هرمون التوتر لديك ويجعل جسمك أقل عرضة للالتهابات.
2. هل تتجنب السلالم والمشي والحركة؟ إذا لم تكن شخصًا يحب الرياضة، فعليك أن تحبها!
إن الانتظام بممارسة الرياضة من شأنه أن يرفع من مستويات هرمونات السعادة لديك، ويزيد من إنتاج الجسم لمواد كيميائية تساعد على تحسين النوم.
3. هل انتبهت إلى ما أكلته وشربته اليوم؟
الكثير من السكر؟ إن السكريات والكربوهيدرات بشكل عام تعطل عمل الجهاز المناعي لبضعة ساعات بعد تناولها بإفراط.
لم تتناول فواكه وخضار طازجة؟ توجه إلى المطبخ وابحث عن بعض: الحمضيات، والكيوي، والتفاح، والعنب الأحمر، والبصل، والسبانخ، والبطاطا الحلوة، والجزر، والثوم.
لم تعد طعامًا صحيًا اليوم؟ قم بإعداد شوربة الدجاج التقليدية لمحاربة أعراض الأنفلونزا.
هل تتناول القهوة بكثرة؟ قد يحتاج جهاز القهوة خاصتك لاستراحة! قلل من استهلاك الكافيين!
مدخنًا أو تحب الكحول؟ أنت لست بحاجة إليّ لأخبرك أن عليك الإقلاع واليوم!
تقوية المناعة تحتاج الالتزام في ما يأتي:
تناول الدهون المفيدة ، مثل: الأفوكادو.
تناول ما يساعدك على تعديل مستوى درجة الحموضة (PH) في الجسم، مثل: المكملات الغذائية الغنية بالكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم.
تناول أطعمة غنية بالعناصر الآتية:
فيتامين ج (Vitamin C)، وفيتامين هـ (Vitamin E)، وفيتامين ب6 (Pyridoxine)، وفيتامين أ (Vitamin A)، وفيتامين د (Vitamin D).
حامض الفوليك (Folic acid).
الحديد، والسيلينيوم، الزنك.
إن لم تستطع الحصول عليها من مصادرها الطازجة، إلجأ إليها في الأطعمة المثلجة.
4. هل كنت شديد التوتر اليوم؟ عليك التخفيف من التوتر!
عند الشعور بالتوتر باستمرار خاصة عند المصابين بالتوتر الدائم المرضي (Chronic stress)، فإن جسمك يفرز هرمونات تضعف جهازك المناعي، لذا عالج توترك بالأساليب الآتية:
تحدث مع الآخرين.
فرغ توترك في الرياضة.
قم بالتأمل، حيث وُجد أن 8 أسابيع متواصلة من التأمل تقلل من إفراز هرمونات التوتر.
الجأ إلى مرشد نفسي.
5. هل أنت شخص يفضل العزلة؟ قم واختلط بالآخرين!
الأشخاص الذين يشعرون أنهم أكثر قربًا وتواصلًا مع أصدقائهم، هم أقل عرضة للأمراض من الآخرين!
6. هل أنت شخص حزين؟ ادعم جهازك المناعي بضحكة!
تبين أن هرمونات السعادة التي يفرزها الجسم عند الضحك تُحفز عمل جهاز المناعة، بالإضافة إلى افراز نوع خاص من خلايا الدم البيضاء التي تُستدعى خصيصًا كمكافأة للضحوك!
طبق جميع ما ذُكر سابقًا فإن تقوية المناعة مهم جدًا لتعيش حياة سعيدة بعيدة عن الأمراض.
تعليقات
إرسال تعليق