المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢١

كيف أتحدث مع ابني عن أضحية العيد وذبح الخروف ؟

صورة
مقال د جاسم المطوع  أثناء جلسة عائلية بالعيد قال لي أحد الحضور إن مشاهدة الطفل لذبح الأضحية وسيلان الدم أمامه يعلمه التطرف والإرهاب ، ويكفينا ما نعيشه يوميا من قطع الرؤوس حتي صرنا نتهم بأننا مجتمعات دموية ، كما إني قرأت يوما أن طفلا قتل أخاه بعدما رأي كيفية ذبح الأضاحي ، فلا بد أن نحترم الحيوان ونوقف ذبحه ونعامله برفق ، فإني أري أن عيد الأضحى هو عيد المجزرة وإراقة الدماء وهتك حقوق الحيوان فما رأيك ؟! قلت له : هل قرأت عن الآداب الإسلامية والهدي النبوي في ذبح الأضحية ؟ قال : لا ، قلت له : لو قرأت في هذا المجال لما قلت ما قلت ، قال : ماذا تقصد ؟ قلت : قبل البدا بالرد علي ما ذكرت فإننا لا بد أن نناقش قضية أساسية وهي علاقة الإنسان بالحيوان ، وبعدها نستطيع أن نناقش مسألة الأضاحي فما رأيك ؟ قال : أنا أعتقد بأن الله سخر لنا ما في الكون ومنها الحيوانات ، قلت : إن ما ذكرته هو عين الصواب ومن التسخير أن الله جعل الأغنام طعاما للإنسان أليس كذلك ؟ قال : بلي ، قلت إذا نحن متفقون علي أنها تذبح من أجل الطعام ، قال : ولكن ينبغي أن لا تذبح أمام الأطفال ، قلت : دعنا نناقش هذه المسألة ، قال : تفضل ، قلت :

مفهوم جديد للحرية عند أبنائنا

صورة
مقال د جاسم المطوع  عمره (16) سنة ويدخن السيجارة ويقول ليس من حق أبي أن يمنعني عن التدخين ، وفتاة عمرها (15) سنة تخرج مع شاب عمره (18) سنة وتقول ليس من حق أبي أن يمنعني طالما أنا وحبيبي متفاهمين وراضين ، وشاب عمره (14) سنة يصادق مجموعة شباب من جماعة (الإيمو) ويعترض علي تدخل والديه في حياته الخاصة ويقول أنا حر ، وفتاة عمرها (17) سنة تسلم جسدها لشاب عند خرجها معه وقد تعرفت عليه بالسناب وتقول لوالدها عندما تدخل لمنعها (إيش المشكلة إذا كنا إحنا الإثنين راضين) ، هذه أربع قصص عرضت علي خلال الشهر الماضي في الخليج ، أما في أوربا فقد عرضت علي قصة لعائلة مسلمة قالت لهم ابنتهم والتي تبلغ من العمر (9) سنوات إن سيدنا إبراهيم عليه السلام لا يحق له كسر الأصنام لأن هذا التصرف فيه تدخل بحرية واعتقاد الآخرين ، وبنت تبلغ من العمر (10) سنوات قالت لوالديها أنا جربت الإسلام عشر سنوات والآن أريد أن أجرب دين آخر ، وقصص كثيرة تعرض علي بين فترة وأخرى كلها تحت عنوان (الحرية) أو (الإستقلالية) للأبناء ، وكأن الوالدين لا حق لهما في تربية أبنائهما أو التدخل في حياتهما  ولعل من غرائب القصص التي مرت علي أن طفلا صغيرا